
القضاء التركي يتحرك ضد رئيس بلدية حرض على كراهية اللاجئين السوريين
اتخذت السلطات القضائية في تركيا، خطوة من شأنها محاسبة رئيس بلدية بولو التركية، بسبب تصريحاته العدائية تجاه اللاجئين.
وفتح مكتب المدعي العام في ولاية بولو التركية، تحقيقاً ضد تانجو أوزجان ، بسبب تصريحاته العنصرية تجاه السوريين.
اقرأ أيضا: تتعلق بصفقة 2016.. دعوات أوروبية جديدة لتركيا بشأن المهاجرين
واتهم القضاء التركي أوزجان بـ “إساءة استخدام السلطة” و “الكراهية والتمييز”، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية.
وكانت “الرابطة الرسمية لحقوق اللاجئين في تركيا” قد أعلنت رفع دعوى قضائية رسمية ضد أوزجان.
وتقدمت الرابطة بدعوى قضائية بشكل رسمي بحق أوزجان، بعد أن طالب برفع تكاليف فواتير المياه بمقدار عشرة أضعاف للأجانب في المدينة.
ولم يكتف بذلك بل اعتبر خطوته بأنها ستكون طريقة لمحاولة دفع السوريين للعودة الطوعية إلى سوريا.
وكانت وزارة الداخلية التركية قد فتحت في أيار 2019، تحقيقاً بحق بولو لمساعدته في قطع المساعدات عن السوريين ضمن ولايته.
وقرر أوزجان حينها إيقاف جميع المساعدات المقدمة من البلدية للمواطنين السوريين المقيمين في ولايته، عقب فوزه بأغلبية الأصوات في الولاية.
وتضم ولاية بولو شمال غربي تركيا، 4240 سوريًا، بنسبة 1.39% من سكان الولاية البالغ عددهم 304 آلاف و628 نسمة.
وتضاعف الخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريين في تركيا، من قبل أكبر الأحزاب التركية المعارضة حزب “الشعب الجمهوري”.
وبموجب قانون الهجرة الدولي، لا يمكن إرسال اللاجئين إلى بلادهم إلا في حال ارتكاب جريمة دون مبرر.
ويرجع ذاك إلى أن اللاجئين لجؤوا بسبب الاضطرابات وانعدام الأمن والضغوط السياسية في بلادهم.
كما أن حياتهم في خطر، وعليه حصلوا على حقهم في اللجوء، وهم ليسوا سائحين، وأمر إعادتهم لا يتعلق بحب الأتراك أو كرههم لهم.