السعودية ترد على “واشنطن بوست” وتنفي مطالبتها بالإفراج عن باسم عوض الله

أنكرت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، مطالبتها السلطات الأردنية بالإفراج عن رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، المُدرج اسمه في قضية “المؤامرة التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار الأردن”.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن وزارة الخارجية السعودية، أن زيارة وزير الخارجية فيصل بن فرحان، جاءت للتأكيد على تضامن السعودية ودعمها للأردن.

ونفت الخارجية السعودية “مناقشة الوزير مسائل أخرى خلال الزيارة، أو تقديمه أي طلبات”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد قالت إن زيارة الوفد السعودية جاءت للمطالبة بالإفراج عن رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق، باسم عوض الله.

اقرأ أيضا : بعد تأكيد اعتقالهما في الأردن.. من هما باسم ابراهيم عوض والشريف حسن بن زيد؟

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي رفيع المستوى في الشرق الأوسط قوله إن “السعوديين كانوا مصرّين على اصطحاب عوض الله معهم قبل أي إجراء قضائي أو توجيه اتهامات رسمية له، وأكدوا لنطرائهم الأردنيين استحالة مغادرتهم بدونه”.

ووصف المسؤول مطالب السعودية بـ “المثيرة للدهشة”، وأضاف: “يبدو أنهم قلقون بشأن ما سيقوله”.

من هو باسم ابراهيم عوض الله؟

وُلد ابراهيم عوض عام 1964، ودرس في جامعة جورج تاون في واشنطن، وفي مدرسة لندن الاقتصادية، حيث حصل على الدكتوراه في وقت قياسي مبكر، وعمل مديراً للدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي الهاشمي.

عُيّن ابراهيم عوض وزيراً للتخطيط ، ثم وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي بين 2001 و2005، ثم وزيراً للمالية، وبقي في منصبه إلى أن أوكلت إليه مهام إدارة مكتب الملك عبد الله الثاني بين 2006-2007، كما عمل رئيساً للديوان الملكي الهاشمي بين 2007-2008.

عمل ابراهيم عوض مبعوثاً خاصاً للملك عبدالله الثاني لدى السعودية، وهنا أصبح صديقاً مقرباً ومستشاراً لولي العهد محمد بن سلمان، كما يُشاع أنه من أحد مخططي مشروع “نيوم”، لكنه لم يستمر كثيراً في منصبه، إذ أعفته الإدارة الملكية من مهامه عام 2018، بحسب ما وصفه مسؤولون بـ “رغبة الأردن في الابتعاد عن السعودية وأخذ موقف محايد تحسباً لتغير الموقف السياسي في المملكة في المستقبل”.

اقرأ أيضا : الأردن.. الأمير حمزة بن الحسين: أخضع للإقامة الجبرية ولست طرفاً في أي مؤامرة

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أكد الأمير الأردني حمزة بن حسين، ولي العهد السابق الذي كان قيد الإقامة الجبرية على خلفية تهمة زعزعة استقرار المملكة، أكد على ولائه لأخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني، بحسب رسالة بتوقيعه صادرة عن الديوان الملكي.

من جهته، قال الديوان الملكي في بيان، إن الأمير حمزة وقع الرسالة بعد اجتماعه مع عمه الأمير حسن بن طلال، الذي تم الاستعانة به للتوسط في النزاع العائلي الملكي، و4 أمراء آخرين في منزل الأمير حسن.

والأمير حمزة، 41 عاماً، رهن الإقامة الجبرية منذ يوم السبت، في الوقت نفسه الذي اعتقل فيه الجيش الأردني ما يصل إلى 17 مسؤولاً رفيع المستوى، بينهم باسم عوض الله، اتهمهم بالمشاركة في مؤامرة للإضرار بأمن المملكة، وقال مسؤولون أردنيون إن جهات “أجنبية” دعمت هذا الجهد.

المصدر: سبوتنيك

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى