ارتفاع نسبة إصابة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 45 عاماً باحتشاء عضلة القلب في سوريا

كشف الأستاذ في أمراض القلب في كلية الطب بجامعة تشرين إياس الخيّر، ارتفاع نسبة إصابة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 45 عاماً باحتشاء عضلة القلب في سوريا، مرجعاً ذلك إلى التدخين والحميات الغذائية السيئة، والضغط النفسي الشديد والوضع المادي المتردي.

وقال الخيّر الذي يشغل أيضاً منصب رئيس شعبة القثطرة القلبية الوعائية في مشفى تشرين الجامعي، لصحيفة “البعث” التابعة للنظام السوري، إن النسب المئوية لمصابي احتشاء العضلة القلبية هم من تحت سن 45 وتتراوح الفئة بين 8 إلى 15 في المئة حسب الإحصائيات الرسمية للمشافي.

اقرأ أيضا: وفاة شاب ثلاثيني بسبب البرد في دمشق

وأوضح أن النسبة تشير بشكل واضح إلى ازدياد وتيرة إصابة الشباب باحتشاء العضلة القلبية بشكلٍ تصاعديّ، وخاصة في العشرين سنة الأخيرة، بعد أن كانت هذه الأمراض مقتصرة إلى حدٍّ ما على من هم فوق سنة الستين.

وأشار إلى أن احتشاء العضلة القلبية طبياً هو تموّت جزء من القلب نتيجة انسداد أحد الشرايين المغذية لهذا الجزء، والذي يعتبر أحد أهم أسباب الوفاة عالمياً، وأن التدخين يأتي على رأس الأسباب المؤدية لحدوث هذا الاحتشاء، بالتوازي مع اضطراب شحوم الدم الناجم عن العادات والحميات الغذائية السيئة، من دون أن نغفل وجود قصة عائلية وراثية.

وتابع: الضغط النفسي الشديد والوضع المادي السيئ، وما قد يرافقه من عزوف عن تناول الأدوية اللازمة والضرورية، كلها أسباب تلعب دوراً كبيراً في زيادة حدوث مثل هذه الاحتشاءات وبأعمار صغيرة، بسبب ما يرافقها من إفراز هرمونات الشدة والتقبض الوعائي الشديد، إضافة إلى النظام الغذائي السيئ الذي يفتقر للعناصر الأساسية لبناء الأوعية الدموية السليمة، التي تحافظ على سلامتها، والابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية الدورية والمنتظمة، إضافة إلى سبب مهمّ جداً وهو ظهور أمراض جديدة لم تكن موجودة في السابق، مثل وباء كورونا، الذي أدى لقفزة شديدة بالاحتشاءات القلبية والدماغية والوعائية والرئوية بشكلٍ عام، عند كل الأعمار، سواء الكبيرة أو المتوسطة أو حتى الصغيرة.

وأضاف أما عند الأعمار الكبيرة فالإصابة تنجم بسبب ارتفاع ضغط الدم والسكري والكولسترول، إضافة لأسباب أقل شيوعاً كزيادة قابلية التخثر ونقص فيتامين B12 واضطراب وظيفة الأوعية الدموية الدقيقة وأخيراً التشوهات الوعائية.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى