
إيران تؤكد تسليم تركيا تسعة إيرانيين إلى الجيش الوطني السوري .. ماهي القصة؟
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس الفائت، إنّ تركيا سلّمت تسعة إيرانيين إلى جماعة سوريّة معارضة، في إشارة إلى الجيش الوطني السوري.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أنّ “تسعة من طالبي اللجوء (الأكراد الإيرانيين) الذين سلمتهم تركيا إلى جماعة تدعمها في سوريا، وما يزال مصيرهم غير معروف”.
اقرأ أيضا: الجيش الوطني السوري يرد على إشاعة انشقاق قيادي نحو مناطق النظام

وأضاف “زاده” في تصريح إلى وكالة “سبوتنيك” الروسيّة أنّ إيران تراقب أوضاع المجموعة المفقودة في تركيا من خلال سفارتيها في أنقرة ولدى نظام الأسد في دمشق.
والسلطات التركية احتجزت الأكراد الإيرانيين التسعة – القادمين من مدينتي “بافيه وسردشت” الإيرانيتين – في غابةٍ قرب مدينة إسطنبول، وذلك خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا عن طريق التهريب بحسب موقع “kurdistan24.
وأورد الموقع أسماءً قال إنّها للمحتجزين التسعة وهم: (بهمن شادرافان، مسعود حيدري، سعيد أحمدي، ودماوند باكسريشت، أفشار رستمي، هدايت روخزادي، أرمان رشيدي، موبين فالديبيجي، فاردين دارفشبور)، زاعماً – نقلاً عن “إذاعة صوت أميركا” – بأنّ الجيش الوطني السوري “يعتزم استخدام الإيرانيين التسعة في صفقة تبادل أسرى مع نظام الأسد”.
“عرّفوا أنفسهم بأنّهم أكراد سوريون”
وأشار موقع “إذاعة صوت أميركا” إلى أنّ “الأكراد الإيرانيين عرّفوا أنفسهم للسلطات التركية عقب اعتقالهم على أنهم أكراد سوريون خوفاً من ترحيلهم إلى إيران، ليجري ترحيلهم لاحقاً إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري”.
وبحسب موقع “kurdistan24″ فإنّ أقارب المحتجزين يواصلون تنفيذ الاعتصامات أمام السفارة التركية في طهران، للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم”.
ولم يصدر بعد أي تصريح رسمي من الجيش الوطني السوري أو من السلطات التركية بخصوص الإيرانيين التسعة، وما أعلنت عنه وزارة الخارجية الإيرانية بأنّ تركيا سلّمتهم للمعارضة السوريّة.
يُشار إلى أنّ فصائل المعارضة السورية سبق أن أجرت كثيرا من عمليات تبادل الأسرى مع قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها (ميليشيات إيران و”حزب الله” اللبناني)، وذلك عقب العديد من المعارك التي توَاجه فيها الطرفان في عدة مناطق سوريّة.