إعلام روسي: مرضى القلب إلى المجهول في سوريا.. العمليات بالملايين و”المجاني الوحيد” تحول لمرضى كورونا

قالت قناة “روسيا اليوم” إن تكلفة عمليات القلب في المستشفيات الخاصة بمناطق سيطرة نظام الأسد ارتفعت إلى “أرقام فلكية”، بعدما تم تحويل المستشفى المجاني الوحيد لمعالجة مرضى كورونا.

وأشارت القناة في تقريرها، الخميس، إلى ارتفاع تكلفة عمليات القلب في سوريا، وأوضحت أن “أجورها تعادل أضعاف وسطي الأجور في ظل الأوضاع الراهنة من تدهور الدخل، وتتراوح في المستشفيات الخاصة ما بين 10-20 مليون ليرة (تقديري)، وحتى في المستشفيات الحكومية فإنها تعادل أجور موظف لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات”.

ونقلت القناة عن مدير مستشفى جراحة القلب، حسام خضر، قوله إن “القرار الذي اتخذه الفريق الحكومي نصّ على تحويل المستشفى المجاني المخصص لعمليات القلب إلى مركز لعلاج مرضى كورونا”، لافتاً إلى أن “تكلفة العملية كانت بحدود 300 ألف ليرة سورية، واليوم تبلغ تكلفتها في المستشفيات الخاصة بحدود 8 ملايين ليرة”.

اقرأ أيضا : روسيا ضللت العالم …”إندبندنت” : السوريين دفعوا ثمناً لا يمكن تخيّله لثورة بلادهم

وأضاف أنه (تحويل المستشفى) “إجراء مؤقت مرهون بتطور إصابات كورونا، وقد ينجم عنه بعد فترة نتائج سلبية أو العكس”.

وقالت مصادر أخرى في المستشفى لـ “روسيا اليوم”، إن “القرار تجاهل مصير المرضى المنتظرين على طابور العمليات، مؤكدةً أن “المستشفى لن يستطيع أن يشكّل فارقاً مهماً في علاج كورونا، إذ أن طاقته الاستيعابية لا تتعدى 30 مريضاً”.

كما أكدت المصادر أن المستشفى “غير مجهز أصلاً ليستقبل حالات تنفسية حادة، ولا توجد في كثير من غرفه ساعات أوكسجين، كما أنه المستشفى الوحيد المجاني في البلاد”.

وأشار أحد الأطباء إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتم فيها محاولة إغلاق المستشفى أمام مرضى القلب، مشيراً إلى أنه أُثيرت منذ فترة مسألة إغلاق قسم الأطفال، وعمليات جراحة قلب الأطفال هي الأكثر دقة والأعلى تكلفة، وقد تصل أجورها في المشافي الخاصة إلى عشرات ملايين الليرات.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى