أطباء سوريون في العراق يتعرضون لعمليات احتيال من “مافيات وجهات وهمية”

أفاد أطباء سوريون في العراق عن تعرضهم لعمليات احتيال من “مافيات وجهات وهمية”، ووقوعهم ضحايا عروض “مشبوهة” للعمل في مراكز التجميل والعيادات الخاصة بالعراق.

وجاء ذلك في حديث طبيب سوري “أيمن ضياء” لموقع “النهار العربي” اللبناني حيث قال: “لم نكن نعلم أنه يوجد في العراق مافيات مرتبطة بالدولة”، موضحاً أن هذا الملف يعود إلى عام 2013.

اقرأ أيضا: ارتفعت 100 بالمئة …الأطباء في دمشق وريفها يرفعون أجور المعاينات المرضية

وأشار الطبيب السوري إلى أنه وصل إلى العراق مع مجموعة أطباء سوريين من مختلف الاختصاصات عام 2014، بعدما تلقي دعوة من مدير شركة عراقية طبية، وقد عرض رواتب شهرين بمتوسط خمسة آلاف دولار.

وأوضح ضياء أنه: “لم نوقع على وثائق عقد العمل، فقد كان كل شيء غامضاً، وكنا نسمع كلاماً ووعوداً فقط، ثم عملنا لمدة عام ونصف دون أن نأخذ مستحقاتنا، وكلما كنا نطالب بحقوقنا يتم التهرب بطرق مختلفة”.

ونوه التقرير، إلى أن المدير العام لدائرة صحة ذي قار السابق، سعدي الماجد، كان قد قال عام 2013 إن “المحافظة استقبلت مجموعة من الأطباء السوريين للعمل في مستشفيات المحافظة”.

وحسب مصادر عراقية، فإن “المحافظة تعاقدت مع الأطباء السوريين على راتب شهري مقداره 4000 دولار أميركي، لكن هؤلاء وبعدما يئسوا من استحصال رواتبهم المتأخرة اضطروا إلى القبول بمقترح يقضي بخفض عقدهم الشهري إلى 100 ألف دينار مقابل أن يسمح لهم بفتح عيادات خاصة. ولكن حتى هذا المبلغ لم يحصلوا عليه”.

وفي سياق متصل قال الصيدلاني السوري أنمار الحلبي، والذي يعمل حالياً في مقهى شعبي وسط بغداد، إلى “وجود شركات وهمية مرتبطة بمافيات، تعمل باستمرار حتى هذه اللحظة على إحضار أطباء ومهندسين سوريين إلى العراق”.

رغد الحاج

صحفية مهتمة بالشأن السوري الفني تعمل على إضافة قيمة مضافة للأخبار فى موقع المورد، عملت سابقا على تغطية أحداث ومؤتمرات فنية حدثت في سوريا قبل عام 2011 وكانت مراسلة لمجلة الفن في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى